مــنــتــديــ عالم المعرفه ــــات
يالا سجل بسرعه معانا واتمتع بالمعلومات الجميله لو كنت هتشارك سجل مش هتشارك اتفضل اقرا والمنتدي مفتووح للكل كفايه علينا زيارتك وانت استفدت مننا
مــنــتــديــ عالم المعرفه ــــات
يالا سجل بسرعه معانا واتمتع بالمعلومات الجميله لو كنت هتشارك سجل مش هتشارك اتفضل اقرا والمنتدي مفتووح للكل كفايه علينا زيارتك وانت استفدت مننا
مــنــتــديــ عالم المعرفه ــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــديــ عالم المعرفه ــــات

عالم المعرفه....لكل سؤال جواب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 **مجله الحج**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:43 pm

إنه الحج ... المؤتمر الذي لا مثيل له



مؤتمرٌ جامعٌ للمسلمين قاطبةً ، هو ملتقاهم ومؤتمرهم الأكبر ، الحج مؤتمرٌ
يجد المسلم فيه أصلَه العريق الضاربَ في أعماقِ الزمن منذُ إمامِ
الحنَفِيَّة أبينا إبراهيم عليه السلام ، مؤتمر للمسلمين يجدون فيه
محورَهم الذي يشدّهم إليه جميعاً فهذه القبلةِ التي يتوجَّهون إليها
جميعاً ، ويلتقون عليها جميعاً ، وهذه رايتهم التي يفِيؤُون إليها ، رايةَ
العقيدةِ الواحدة ، التي تتوارى في ظلّها فوارقُ الأجناس والألوان
والأوطان ، نعم.. الحج فرصة للمسلمين ليوجدوا فيه قوتَهم والتي قد
ينسونَها حيناً ، ويتناسونها أحينا ، قوة التجمع والتوحّدِ ، والتي تضمُّ
الملايين التي لا يقف لها حدٌّ ، ونحن اليوم بين ساحات الفتن تتقاذفُنا من
كل جانب ، وتتحدّانا قوى الطغيان والعدوان من كل مكان ، واجبُ علينا أن
نتخذ من مثلِ هذا الموسمِ مؤتمراً للتعارف والتشاور وتنسيقِ الخطط وتوحيدِ
القوى وتبادُلِ المنافع والمعارفِ والتجارب ، فلا يجد العالَمُ كلُّه مهما
حاولت جهوده وتنسّقت ، ومهما بلغت خِطَطُه وتنوّعت موسماً كالحج منظِّماً
لعالمٍ إسلاميٍ واحدٍ كاملٍ متكاملٍ مرّة في كل عام ، في ظل الله ، بالقرب
من بيت الله ، و في ظلال الطاعات القريبة والبعيدة ، والذِكرَياتِ الغائبة
والحاضرة ، في أنسب مكان وأنسب جوّ وأنسب زمان .. أيها المبارك ..
إن هذا الحج الذي تراه بأم عينيك ويقبل عليك في كل عام مرة ، هو مؤتمرٌ ذو
مقاصد سامية ، ليس لك وحدك ، بل للبشرية كلِها ، مؤتمرٌ يربّي البشريةَ
على أُسُسِ السلام والأمن والحياة الطيبة ، ويدعوهم لتحريمِ الحُرمات
والممتلكاتِ والنفوسِ والمقدَّرات ، فربّنا جل وعلا يقول {ذَلِكَ وَمَنْ
يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ } حقا ..
إنه مؤتمرُ يغرس في النفوس الحياةُ التي تُرعى فيها حرمات الله ، لتقوم في
الأرض ، حياةٌ يأمن فيها البشر من البغي والاعتداء ، حياةٌ يجدون فيها
مثابةَ أمنٍ ودوحةَ سلام ومِنطقةَ اطمئنان " إن دماءكم وأموالَكم
وأعراضَكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا "
أخي الكريم ..
لقد شرع الله جل وعلا العباداتِ لحكمٍ عظيمةٍ ومقاصدَ سامية وأسرارٍ كثيرة
، منها ما يعرفه الخلقُ ومنها ما لم يدركوه ، وإن من تلك المنظومةِ فريضةَ
الحجّ ، تلك الفريضةُ التي عظُمت في مناسكها ، وجلّت في مظاهرها ، وسمت في
ثمارها ، عظيمةُ المنافع ، جمّةُ الآثار ، تضمّنت من المنافعِ والمصالح ما
لا يُحصيه المُحْصُون ، ولا يَقْدِر على عدّهِ العادّون ، انتظمت من
المقاصد أسماها ، ومن الحِكَم أعلاها ، ومن المنافعِ أعظمَها وأزكاها ،
مقاصدُ تدورُ محاورها على تصحيحِ الاعتقاد والتعبّد ، وعلى الدعوةِ
لانتظام شملِ المسلمين ووَحْدة كلمتهم ، وعلى التربية الإصلاحية للفرد
والمجتمع ، والتزكيةِ السلوكيَّةِ للنفوس والقلوب والأرواحِ والأبدان ،
وبالجملة ففي الحجِ من المنافعِ التي لا تتناهى والمصالحِ التي لا تُجارَى
، ما شملَه عمومُ قول المولى جل وعلا {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا
رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ } قال ابنُ عباس رضي الله عنهما في
تفسير هذه الآية " منافع الدنيا والآخرة ، أما منافع الآخرة فرضوانُ الله
جل وعلا ، وأما منافعُ الدنيا فما يصيبون من منافعِ البدن والذبائح
والتجارات " وثمةُ منافعُ يجب على الأمة الإسلاميةِ أفراداً ومجتمعاتٍ
حكاماً ومحكومين أن يعُوها وأن يُدركوا كُنهَها ، وأن يحقِّقوها في حياتهم
سلوكاً عملياً ومثالاً واقعياً ، فيومَ تكونُ الأمةُ مستلهمَةً رُشدَها
على نَحْوِ تلك الأهداف والمقاصد فستنال عزاً وشرفاً وخيراً ومجداً ، فما
أحوجَ الأمةَ اليومَ وهم يعانون فِتناً متلاطمةً ، وشروراً متنوّعة ،
وبلاياً متعددة ، ما أحوجهم أن يستلهموا من فرائضِ الإسلام العِبَرَ
والعظاتِ ، والدروسَ الموجّهات ، لحياتهم وسلوكهم ونشاطهم وتوجّهاتهم ، ما
أجدرَ المسلمين أن يوجِّهوا حياتهَم من منطلقاتِ دينهم ، وأن يديروا
شؤونَهم من حقائقِ قرآنِهم ، وأن يعالجوا مشكلاتِهم وأدواءَهم على ضوءِ ما
يوجّههم إليه خالقُهم ، ويرشدُهم إليه نبيهم ، وإلى أولى الدروس ..
1. أن الحج تذكيرُ للأمةِ بأن أعظمَ ما يجبُ أن تهتمّ به وأن تحافظَ عليه
وأن تغرسَه في النفوس وتبثَّه في المناشطِ كلّها والأعمالِ جميعها تحقيقُ
التوحيد لله سبحانه ، تحقيقُ الغايةِ القصوى في الخضوع والتذلل له عز شأنه
توجّهاً وإرادة ، قصداً وعملاً ، فهذه التلبية رمزُ الحجِ ومفتاحه التي
أهلَّ بها سيّد الخلق وإمامُ الأنبياء حين افتتح حجتَه بالتوحيد كما يقول
جابر : فأهلّ بالتوحيد " لبيك اللهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن
الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك " إهلالٌ يتضمن كلماتِ التلبية ،
بتوحيدُ الله جل وعلا ونبذ الإشراك به بكلّ صوره وشتى أشكاله ، لا يُسأل
إلا اللهَ ، لا يُستغاث إلا بالله ، لا يُتوكَّل إلا على الله ، ولا
يُطلبُ المددَ والعون والنصرَ إلا من الله ، مستيقناً أنَّ الخير كلَّه
بيد الله ، وأزِمَّةَ الأمور بيده ، ومرجِعَها إليه ، لا مانع لما أعطى ،
ولا معطي لما منع .
2. الحجِّ فرصة سانحة بأن تعلمَ الأمةُ وتتذكَّر ، وأن تستشعرَ وتستيقن
أنه لا سعادةَ ولا نجاح في هذه الحياة والآخرة ، ولا توفيقَ ولا سدادَ إلا
باتباع النبي والسيرِ على نهجه ، والمسيرةِ الجادة على هديه ، في الاعتقاد
والأعمال ، في الحكم والتَّحاكم ، في الأخلاق والسلوك ، كيف لا وهو القائل
في كل منْسَك من مناسك الحج " خذوا عني مناسكَكَم " ورحم الله بن عباس رضي
الله عنهما يوم قال " حجّوا كما حجَّ النبي ولا تقولوا : هذا سنَّةٌ وهذا
فرض " .
3. ومن الدروس العظيمة في الحجّ : أهميةُ الاعتدالِ والتوسّط في الأمور
كلِّها ، ومجانبةُ الغلوِّ والجفاء أو الإفراط والتفريط ، روى أحمد وغيره
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله غداةَ العقبة " القُط
لي حصًى" قال : فلقطتُ له حصىً من حصى الخذْف ، فجعل ينفضهنّ في كفّه
ويقول " بأمثال هؤلاء فارموا " ثم قال " يا أيها الناس ، إياكم والغلوّ في
الدين ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوُّ في الدين " فالاعتدال في الأمور
كلِّها ، والتوسطُ فيها والبعدُ عن الغلو والجفاء ، فهو المنهج القويم
والصراطُ المستقيم ، الذي ينبغي أن يسلُكَه جميعُ المؤمنين ، وذلك ليس
بالأهواء .. رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح .. وتقبل الله
منا ومنك صالح القول والعمل .. إنه ولي ذلك والقادر عليه

يتبع ويرجى عدم الرد الان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:45 pm

الحج بين الواجب والواقع



فما زالت قوافل الموحدين ـ ولله الحمد ـ تـواصـــــل المسير إلى الديار
المقدسة لأداء فريضة الحج، اقتداءً بأبي الأنبياء وإمام الموحدين
إبراهـيـم (عـلـيـه السلام) منذ أن صدح بالنداء الخالد مطيعاً لأمر الله
الذي سجله القرآن الكريم: ((وَأَذِّن فـِـي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاًتُوكَ
رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَاًتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَـهُـــمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي
أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...)) [الحج:27-28]، واتباعاً لسنة المصطفى (عليه
الـصلاة والسلام) القائل في حجة الوداع: (خذوا عني مناسككم) (1).
فـمــا أن تأتي أشهر الحج إلا وحادي الحب لله (تعالى)، واتباع سنة
المصطفى، يحدو كل مسلم للرحيل إلى الرحاب المقدسة استجابة لله (تعالى).
لكن هــــل استطاع المسلمون ـ الذين يتجاوزون اليوم مليار نفس ـ أن يعيشوا
هذه الفريضة، ويشهدوا المنافع المشار إليها في الآية الكريمة
((لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ)) في العاجلة والآجلة.
إن زاد الـعـبادات في مجتمع المسلمين يفترض أن يصبغ حركة المجتمع كله
بدينونتهم لله (تعالى) في عـلاقاتهم، ليظهر في سلوكيات الأفراد، فهل بدا
واقع المسلمين بارزاً فيه صدى زاد الحج، تـلـك الـعـبـادة التي تمزج بيـن
قلوب المسلمين وترسخ فيها وحدة الشعور ثمرة لوحدة الشعيرة، هل بدا
كـذلــك؟، وهــل تزود المسلمون من زاد الحج وعاشوا حكمه وهم يطبقون أحكامه
على وجه مشروع ومسنون؟.
هل تحرك ذلك الموكب مـن ذوي الرداء الأبيض الناصع بين المشاعـر شامـة تزين
الأرض، يباهي بها الرحمن ملائكته، حجيجاً مترابـطـي القـلــوب، مسلمين على
منهج الله؟، هل بدت حِكمُ الحج العظيمة وآثاره الجليلة متحركة مع ذلـك
الـمـوكــب، تنطق بها جوارح الحجيج وتبدو شاخصة في مناسكهم؟ هل ذابت
الفوارق النفسية بين الـغـنـي والـفـقـيـــر، والـقـــوي والضعيف، وذهبت
مع ثياب الحِل، وبدت النفوس صافية حانية متآلفة لا يقل صفاؤها عن صفاء
ثياب الإحرام؟.

الحقـيقــة: إن اجتماع ذلك الكم الهائل من المسلمين على ذلك الصعيد
الطاهر، وإن بدت زيادة عدده ملمحاً إيجابيّاً من ملامح الصحوة وزادت فيه
مساحات الالتزام الصحيح أثراً من آثارهـــــا، إلا إن مـسـاحـــات كبيرة
منه تجيب سلباً عما سلف من تساؤلات، وذلك لأسباب، منها:
-أن كثيراً من المسلمين بعيـدون عن الأسس العقدية الصحيحة، وهذا انحراف
جلي عن صراط الله المستقيم ومخالفة للـهـدي النبوي القويم الذي حذر من
الشرك الخفي والأصغر، فضلاً عن الأكبر، مما يلزم معه أهـمـيــة التوعية
بالتوحيد لله وإخلاص العبودية له (جل وعلا).
ومـمـــــا يؤسف له، التقصير الملموس لدى بعض العلماء وسكوتهم المريب عن
تلك المظاهر الشركية، وهم المؤتمنون على رسالة البلاغ المبين، فإلى الله
المشتكى!.
-أن تلك الـعـبـــادة أصبحت لدى كثير من المسلمين مجرد رحلات سياحية، تكاد
تكون خالية من روحها الإيـمـانـية، بل صارت مجالاً للتفاخر والمباهاة،
وكأن الهدف أن يحلي أحدهم اسمه بالحاج فلان، وإذا لم يذكر اعتبر ذلك إهانة
له.
-وبسبب الجهل السائد لدى كـثـيــر من الحجاج بآداب وأخلاقيات تلك الشعيرة
ـ ولا سيما في التطبيق العملي للحج من الطواف والسعي، وعند التنقل بين
المشاعر ـ انتشر ما يحصل بين الحجاج من سلوكيات غـيـر حمـيــدة، وإيذاء لا
مبرر له، مع أن ذلك منهي عنه؛ لقوله (تعالى): ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ
مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ
وَلا جِدَالَ فِي الحَجِ)) [البقرة: 197].

ومن باب التناصح: فإننا نذكِّر ببعض المسائل الـمهمة في الموضوع، ومن الله نستمد العون والتوفيق:
إن فريضة الحج يجب أن تؤدى وفقاً لما صح من السنة وكما روي عنه، مستحضرين
ما فيها من تذكر لمواقف الأنبياء والمرسلين ولا سيما مواقف نبي الله
إبراهيم (عليه السلام) من توديع طفله وزوجه هذا البيت في تلك الصحراء
الـلاهـبـة بقلب مفعم بالإيمان وهو يقول: ((رَبَّنَا إنِّي أَسْكَنتُ مِن
ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَـيْـتـِـكَ المُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ
تَهْوِي إلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَشْكُرُونَ)) [ابراهيم: 37]، وكذلك موقف نبينا وقدوتنا محمد (عليه الصلاة
والسلام) وهو يحج حجته الأخيرة ومعه الألوف من المسلمين ويلقي عليهم خطبة
حجة الوداع، التي وضـــــح فيها معالم الإسلام ومبادئه البارزة، وحسبنا
مما قاله (عليه الصلاة والسلام) في تلك الخـطـبــة: (إن دماءكم وأموالكم
عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا إن كــل شيء
من أمر الجاهلية تحت قدميّ موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة.. وربا الجاهلية
موضوع.. اتـقــــــوا الله في النساء.. وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا
بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله..)(2).

وتزامن مــــع هـذه الحجة الأخيرة للرسول نزول قوله (تعالى): ((الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيـْـكُــمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً)) [المائدة: 3]، مما يؤكد على اكتمال
الإسلام ديناً مهيمناً على حياة المسلم كلها، وأن أي محاولات لتحجيم هذا
الدين بدعاوى المبطلين مردودة عليهم، فالتلاعب بدين الله مرفوض تماماً.
إن تلك المشاهد والـذكـريات والمواقف الحبيبة إلى النفوس التي يتذكرها
الحاج وهو يؤدي المناسك تعلمنا الإيمان الـحــق بالله وحسن التوكل عليه،
ومن توكل على الله حق التوكل إيماناً ويقيناً بما عند الله آتاه مقاصده
((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنَّ اللَّهَ بَالِغُ
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)) [الطلاق: 3].
ولمن وفق لأداء هذه الشعيرة فرصة ســانحــة لتجديد العهد مع الله (تعالى)،
لما في ذلك من الجزاء الأوفر، يقول الرسول: (العمرة إلى الـعـمـرة كفارة
لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [رواه مسلم ].
ثم إن الحج مظهر من مظاهر وحدة المسلمين، وفيه تذكير بالحشر يوم الـمعاد،
مع ما فيه من التمرين على الصبر والـمـصـابرة وجهاد النفس والجهاد لمواجهة
الأعــداء، بل هو من أفضل الأعمال، يقول الرسول ـ عندما سئل عن أي العمل
أفضل؟ ـ: (إيمـان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟، قال: ثم الجهاد في سبيل
الله.. قيل: ثم ماذا؟، قال: حج مبرور)[أخرجه السبعة عدا أبي داود]، وحينما
سألته عائشة (رضي الله عنها) قالت: يا رســـــول الله -صلى الله عليه
وسلم-، نرى الجهاد أفضل الأعمال، أفلا نجاهد؟، قال: (لا، ولكن أفضل
الجهاد: حج مبرور) [رواه البخاري ].

وأخيراً: ننبه إلى نقطة مهمة في الموضوع: فقد جرت على ألسنة كثير من
الكتاب والمفكرين دعوى أن الحج مؤتمر إسلامـي، وهـم بــلا شـــــك يقصدون
المعاني الطيبة التي تنبثق من اجتماع المسلمين وتدارس أحوالهم، والعمل على
حل ما يعتورهم من مشكلات، لكن ذلك ـ مع أهميته ـ ليس هو الهدف الحقيقي من
الحج، فـالـحــج لايقصر على النخبة من الناس كما في المؤتمرات، التي لا
تقتصر على مكان أو أمكنة بعـيــنـهــا، لـكـن الحج عبادة وشد وارتحال
للبيت العتيق، وهو عامّ لكل من تحقق فيه شروطه من المسلمين.
وبالتالي: فالحج شعيرة لـهـــا أركـانها وواجباتها وشروطها، ما أحوجنا إلى
تفهم حكمتها ومعرفة حدودها والاستفادة القصـوى منها، وحسبنا الوعد الإلهي
لمن أحسنها وأتقنها بأن جزاءه الجنة.
والله نسأل أن يتقبل حج المسلمين وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:47 pm

وقفات لمن أراد الحج

--------------------------------------------------------------------------------

1- الاستخارة والاستشارة: فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، فاستخر
الله في الوقت والراحلة والرفيق ، وصفة الاستخارة أن تصلي ركعتين ثم تدعو
دعاء الاستخارة المعروف.
2- إخلاص النية لله عز وجل: يجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله
والدار الآخرة لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله عز وجل، قال
صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى،) متفق
عليه.
3- تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما: وتعلم شروط الحج وواجباته
وأركانه وسننه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم، وحتى لا تقع في الأخطاء التي
قد تفسد عليك حجك. وكتب الأحكام ولله الحمد متوفرة بكثرة.
4- توفير المؤنة لأهلك والوصية لهم بالتقوى : فينبغي لمن عزم على الحج أن
يوفر لمن تجب عليه نفقتهم ما يحتاجون إليه من المال والطعام والشراب وأن
يطمئن على حفظهم وصيانتهم وبعدهم عن الفتن والأخطار.
5- التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب والمعاصي: قال الله تعالى: {
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ } [النور:31].
وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي وتركها ، والندم على فعل
ما مضى والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس ردها
وتحللهم منها سواء كانت عرضا أو مالا أو غير ذلك.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد
لوجوبها كفر إجماعا ولا يصح حجه، أما إن كان تركها تساهلا وتهاونا فهذا
فيه خلاف بين أهل العلم : منهم من يرى صحة حجه، ومنهم من لا يرى صحة حجه،
والصواب أنه لا يصح حجه أيضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي
بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". وقوله صلى الله عليه وسلم : "
بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" هذا يعم من جحد وجوبها، ويعم من
تركها تهاونا، والله ولي التوفيق
6- اختيار النفقة الحلال : التي تكون من الكسب الطيب حتى لا يكون في حجك
شيء من الإثم. فإن الذي يحج وكسبه مشتبه فيه لا يقبل حجه، وقد يكون مقبولا
ولكنه آثم من جهة أخرى. ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى : لبيك اللهم لبيك ،
ناداه مناد من السماء : لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور
غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى :
لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام،
وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور" رواه الطبراني.
إذا حججت بمال أصلُه سحتٌ ----- فما حججتَ ولكن حجَّتِ العيرُ
لا يقبــلُ الله إلا كلَّ صالحة ----- مـا كلُّ من حجَّ بيت الله مبرور
7- اختيار الرفقة الصالحة: فإنهم خير معين لك في هذا السفر؛ يذكرونك إذا
نسيت ويعلمونك إذا جهلت ويحوطونك بالرعاية والمحبة. وهم يحتسبون كل ذلك
عبادة وقربة إلى الله عز وجل.
8- الالتزام بآداب السفر وأدعيته المعروفة ومنها : دعاء السفر والتكبير
إذا صعدت مرتفعا والتسبيح إذا نزلت وادياًَ، ودعاء نزول منازل الطريق
وغيرها.
9- توطين النفس على تحمل مشقة السفر ووعثائه وصعوبته : فإن بعض الناس
يتأفف من حر أو قلة طعام أو طول طريق. فأنت لم تذهب لنزهة أو ترفيه، اعلم
أن أعلى أنواع الصبر وأعظمها أجرا هو الصبر على الطاعة.. ومع توفر
المواصلات وتمهيد السبل إلا أنه يبقى هناك مشقة وتعب.. فلا تبطل أعمالك
أيها الحاج بالمن والأذى وضيق الصدر ومدافعة المسلمين بيدك أو بلسانك بل
عليك بالرفق والسكينة.
10- غض البصر عما حرم الله: وتجنب محارم الله عز وجل فأنت في أماكن ومشاعر
عظيمة، واحفظ لسانك وجوارحك ولا يكن حجك ذنوبا وأوزارا تحملها على ظهرك
يوم القيامة.
فاتق الله أيها الحاج ، وأخبت إلى ربك ، واخضع لجنابه ، وانكسر بين يديه ،
وتب إليه توبة نصوحاً فإنه عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:49 pm

فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها

--------------------------------------------------------------------------------



فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها

روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام –
يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال
ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء
) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من
هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وروى ابن
حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال أفضل الأيام يوم عرفة

أنواع العمل في هذه العشر :


الأول : أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث
منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن
جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث
القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم
وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) ،
وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .
الثالث : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا
اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ،
واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن
أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما
كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم . وروى
إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في
أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد
. ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ،
لقوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) ولا يجوز
التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم
ينقل ذلك عن السلف وانما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع
الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ،
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية
المشروعة .
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على
الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب
القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله
عليه ) متفق عليه .
الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد
والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال
التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب
إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل
الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه .
السادس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار
إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي
تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم
النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا
إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن
النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى
وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه .
الثامن : روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي
فليمسك عن شعره وأظفاره ) وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى
يضحي ) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ، فقد قال الله تعالى : ( وَلا
تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) وهذا النهي
ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان
لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .

التاسع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة
والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل
بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات
كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال
الصالحة التي عملها في أيام العشر .
العاشر : بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة
الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه
المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي
إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:51 pm

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة ؟


إن أحسن ما يؤدي به المسلم مناسك الحج والعمرة أن يؤديها على الوجه الذي
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينال بذلك محبة الله ومغفرته (قُلْ
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران:31).
وأكمل صفة في ذلك التمتع لمن لم يسق الهدي ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم
أمر به أصحابه وأكَّده عليهم وقال : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما
سقت الهدي ولأحللت معكم".
* والتمتع : أن يأتي الحاج بالعمرة كاملة في أشهر الحج ويحل منها ثم يحرم بالحج في عامه .


العمرة


1- إذا وصلت إلى الميقات وأردت الإحرام بالعمرة فاغتسل كما تغتسل من
الجنابة إن تيسر لك ، ثم البس ثياب الإحرام إزاراً ورداء " والمرأة تلبس
ما شاءت من الثياب غير متبرجة بزينة " ثم قل : " لبيك عمرة ، لبيك اللهم
لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".
* ومعنى " لبيك " أجبتك إلى ما دعوتني إليه من الحج أو العمرة.
2- فإذا وصلت إلى مكة فطف بالبيت سبعة أشواط طواف العمرة ، تبتدئ من الحجر
الأسود وتنتهي إليه ، ثم صل ركعتين خلف مقام إبراهيم قريباً منه إن تيسر
أو بعيداً.
3- فإذا صليت الركعتين فاخرج إلى الصفا واسع بين الصفا والمروة سبع مرات سعي العمرة تبتدئ بالصفا وتختم بالمروة.
4- فإذا أتممت السعي فقصر شعر رأسك.
وبذلك تمت العمرة فـفـك إحرامك والبس ثيابك

الحج

1- إذا كان ضحى اليوم الثامن من ذي الحجة فاحرم بالحج من مكانك الذي أنت
نازل فيه ، فاغتسل إن تيسر لك والبس ثياب الإحرام ، ثم قل : لبيك حجاً ،
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا
شريك لك.
2- ثم اخرج إلى منى وصل بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً بلا جمع.
3- فإذا طلعت الشمس فسر إلى عرفة وصل بها الظهر والعصر جمع تقديم على
ركعتين ركعتين ، وامكث فيها إلى غروب الشمس ، وأكثر من الذكر والدعاء هناك
مستقبل القبلة.
4- فإذا غربت الشمس فسر من عرفة إلى مزدلفة وصل بها المغرب والعشاء والفجر، ثم امكث فيها للدعاء والذكر إلى قرب طلوع الشمس.
وإن كنت ضعيفاً لا تستطيع مزاحمة الناس عند الرمي فلا بأس أن تسير إلى منى آخر الليل لترمي الجمرة قبل زحمة الناس.
5- فإذا قرب طلوع الشمس فسر من مزدلفة إلى منى ، فإذا وصلت إليها فاعمل ما يلي:
أ- ارم جمرة العقبة ، وهي أقرب الجمرات إلى مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وكبر مع كل حصاة .
ب- اذبح الهدي وكل منه ووزع على الفقراء ، والهدي واجب على المتمتع والقارن .
ج- احلق رأسك أو قصره ، والحلق أفضل (المرأة تقصر منه بقدر أنملة).
تعمل هذه الثلاثة مبتدئاً بالرمي ثم الذبح ثم الحلق إن تيسر، وإن قدمت بعضها على بعض فلا حرج .
وبعد أن ترمي وتحلق أو تقصر تحل التحلل الأول ؛ فتلبس ثيابك ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء .
6- ثم انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة (طواف الحج) واسع بين الصفا والمروة سعي الحج.
وبهذا تحل التحلل الثاني ويحل لك جميع محظورات الإحرام حتى النساء .
7- ثم اخرج بعد الطواف والسعي إلى منى فبت فيها ليلتي أحد عشر أثنى عشر.
8- ثم ارم الجمرات الثلاث في اليوم الحادي عشر والثاني عشر بعد الزوال ،
تبتدئ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة ، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة ، كل واحدة
بسبع حصيات متعاقبات ، تكبر مع كل حصاة ، وتقف بعد الجمرة الأولى والوسطى
تدعو الله مستقبل القبلة، ولا يجزئ الرمي قبل الزوال في هذين اليومين .
9- فإذا أتممت الرمي في اليوم الثاني عشر فإن شئت أن تتعجل فاخرج من منى
قبل غروب الشمس ، وإن شئت أن تتأخر – وهو أفضل – فبت في منى ليلة الثالث
عشر وارم الجمرات الثلاث في يومها بعد الزوال كما رميتها في اليوم الثاني
عشر.
10- فإذا أردت الرجوع إلى بلدك فطف عند سفرك بالكعبة طواف الوداع سبعة أشواط. والحائض والنساء ليس عليهما طواف الوداع.


زيارة المسجد النبوي في المدينة

1- تتوجه إلى المدينة قبل الحج أو بعده بنية زيارة المسجد النبوي والصلاة
فيه ؛ لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .
2- فإذا وصلت إلى المسجد فصل فيه ركعتين تحية المسجد أو صلاة الفريضة إن كانت قد أقيمت .
3- ثم اذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقف أمامه وسلم عليه قائلاً
: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، صلى الله عليك و جزاك عن
أمتك خيراً .
ثم اخط عن يمينك خطوة أو خطوتين لتقف أمام أبي بكر وسلم عليه قائلاً :
السلام عليك يا أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله
وبركاته ، رضي الله عنك و جزاك عن أمة محمد خيراً .
ثم اخط عن يمينك خطوة أو خطوتين لتقف أمام عمر وسلم عليه قائلاً : السلام
عليك يا عمر أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، رضي الله عنك و جزاك عن
أمة محمد خيراً .
4- واخرج إلى مسجد قباء متطهراً وصل فيه .
5- واخرج إلى البقيع وزر قبر عثمان رضي الله عنه فقف أمام وسلم عليه
قائلاً : السلام عليك يا عثمان أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، رضي
الله عنك و جزاك عن أمة محمد خيراً ، وسلم على من في البقيع من المسلمين .

6- واخرج إلى أحد وزر قبر حمزة رضي الله عنه ومن معه من الشهداء هناك وسلم عليهم ، وادع الله تعالى لهم بالمغفرة والرحمة والرضوان

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 7:58 pm


يجب على المحرم بحج أو عمرة ما يلي :

1- أن يكون ملتزماً بما أوجب الله عليه من شرائع دينه كالصلاة في أوقاتها مع الجماعة .
2- أن يتجنب ما نهى الله عنه من الرفث والفسوق والعصيان (فَمَنْ فَرَضَ
فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
(البقرة:197).
3- أن يتجنب أذية المسلمين بالقول أو الفعل عند المشاعر أو غيرها .
4- أن يتجنب جميع محظورات الإحرام :


أ- فلا يأخذ شيئاً من شعره أو ظفره ، فأما نقش الشوكة ونحوه فلا بأس به وإن خرج الدم .
ب- ولا يتطيب بعد إحرامه في بدنه أو ثوبه أو مأكله أو مشربه، ولا يتنظف
بصابون مطيب ،فأما ما بقي من أثر الطيب الذي تطيب به عند إحرامه فلا يضر.
ج- ولا يقتل الصيد، وهو الحيوان البري الحلال المتوحش أصلاً.
د- ولا يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيرهما ، وأشد من ذلك الجماع .
هـ- ولا يعقد النكاح لنفسه ولا غيره ، ولا يخطب امرأة لنفسه ولا غيره .
و- ولا يلبس القفازين وهما شراب اليدين ، فأما لف اليدين بخرقه فلا بأس به ، وهذه محظورات على الذكر والأنثى .

* ويختص الرجل بما يلي :
أ- لا يغطي رأسه بملاصق ، فأما تظليله بالشمسية وسقف السيارة والخيمة وحمل العفش عليه فلا بأس به .
ب- لا يلبس القميص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف إلا
إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل ، أو لم يجد نعلين فيلبس الخفاف .
ج- لا يلبس ما كان بمعنى ما سبق ، فلا يلبس العباءة ولا القباء ولا الطاقية ولا الفنيلة ونحوها.
* ويجوز أن يلبس النعلين والخاتم ونظارة العين وسماعة الأذن ، وأن يلبس
الساعة في يده أو يتقلدها في عنقه ، وأن يلبس الهميان والمنطقة وهما ما
تجعل فيه النفقة ، ولو كان فيهما خياط .
* ويجوز أن يتنظف بغير ما فيه طيب ، وأن يغسل ويحك رأسه وبدنه ، وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه .
* والمرأة لا تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوباً لعينيها فيه ، ولا
تلبس البرقع أيضاً . والسنة أن تكشف وجهها إلا أن يراها رجال غير محارم
لها فيجب عليها ستره في حال الإحرام وغيرها




فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها
روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام –
يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال
ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء
) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من
هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وروى ابن
حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال أفضل الأيام يوم عرفة).


أنواع العمل في هذه العشر :

الأول : أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث
منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن
جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث
القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم
وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) ،
وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .
الثالث : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا
اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ،
واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن
أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما
كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم . وروى
إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في
أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد
. ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ،
لقوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) ولا يجوز
التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم
ينقل ذلك عن السلف وانما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع
الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ،
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية
المشروعة .
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على
الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب
القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله
عليه ) متفق عليه .
الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد
والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال
التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب
إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل
الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه .
السادس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار
إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي
تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم
النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا
إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن
النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى
وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه .
الثامن : روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي
فليمسك عن شعره وأظفاره ) وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى
يضحي ) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ، فقد قال الله تعالى : ( وَلا
تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) وهذا النهي
ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان
لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .

التاسع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة
والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل
بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات
كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال
الصالحة التي عملها في أيام العشر .
العاشر : بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة
الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه
المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي
إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .


بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:


1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد
على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول
تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].


2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال
والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه
على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى والذين جاهدوا فينا
لنهدينهم سبلنا) العنكبوت


3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله
والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت
تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه
الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 9:22 am


من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر
الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.


ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:

1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء
العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا
الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم
يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات

2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى
نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم
له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة
بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر
السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث
على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي
وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً

3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة
عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام،
فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن
ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].


4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام
أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن
من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر
وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر
الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد
فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى
تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام
جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن
يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن
أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.

5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه
الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم
من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون)
[البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب
ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام
الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على
الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق
بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء
الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض
البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ
وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة
الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى
ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على
المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ
وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع
المسلمين فيما فيه خير

تبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 9:23 am

المــرأة و الحــج

--------------------------------------------------------------------------------




الحج فريضة الله على عباده ، وهو ركن الإسلام الخامس ، وهو جهاد المرأة ؟
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : "جهادكن الحج "



بعض النصائح والتوجيهات والأحكام التي تختص بها من أرادت الحج

وهذه أختي المسلمــة , بعض النصائح والتوجيهات والأحكام التي تختص بها من
أرادت الحج ، وهي مما يعين على جعل الحج متقبلا مبرورا ، والحج المبرور
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ليس له ثواب إلا الجنة " .

1- الإخلاص لله شرط في صحة وقبول أي عبادة ومنها الحج ، فأخلصي لله تعالى في حجك ، وإياك والرياء فإنه يحبط العمل ويوجب العقوبة .

2- متابعة السنة ووقوع العمل وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم شرط ثان في
صحة وقبول العمل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه
أمرنا فهو رد " رواه مسلم.

وهذا يدعوك إلى تعلم أحكام الحج وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم مستعينة
على ذلك بالكتب المفيدة التي تعتمد على الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة.

3- احذري الشرك الأكبر والأصغر والمعاصي بجميع أنواعها ، فإن الشرك الأكبر
يوجب الخروج من الإسلام وحبط العمل والعقوبة ، والشرك الأصغر يوجب حبط
العمل والعقوبة ، والمعاصي توجب العقوبة .

4- لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو لغيره بدون محرم ؛ لقول النبي صلى
الله عليه وسلم : " لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " متفق عليه .

والمحرم هو الزوج وكل من تحرم عليه المرأة تحريما دائما بقرابة أو رضاعة
أو مصاهرة، وهو شرط في وجوب الحج على المرأة ، فإذا لم يكن للمرأة محرم
يسافر معها لم يجب عليها الحج .

5- للمرأة أن تحرم فيما شاءت من الثياب من أسود أو غيره ، مع الحذر مما
فيه تبرج أو شهرة كالثياب الضيقة والشفافة والقصيرة والمشقوقة والمزخرفة ،
وكذلك يجب على المرأة الحذر مما فيه تشبه بالرجال ، أو مما هو من ألبسة
الكفار .

ومن هنا نعلم أن تخصيص بعض العامة من النساء للإحرام لونا معينا كالأخضر أو الأبيض ليس عليه دليل ، بل هو من البدع المحدثة .

6- يحرم على المحرمة بعد عقد نية الإحرام التطيب بجميع أنواع الطيب ، سواء كان في البدن أو في الثياب .

7- يحرم على المحرمة إزالة الشعر من الرأس وجميع البدن بأي وسيلة وكذلك تقليم الأظافر.

8- يحرم على المحرمة لبس البرقع والنقاب ، ولبس القفازين ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تتنقب المرأة ولا تلبس القفازين ".

9- المحرمة لا تكشف وجهها ولا يديها أمام الرجال الأجانب ، متعللة بأن
النقاب والقفازين من محظورات الإحرام ، لأنها يمكن أن تستر وجهها وكفيها
بأي شيء كالثوب والخمار ونحوهما، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
محرمات ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا
جاوزونا كشفناه " .

10- بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رءوسهن ما يشبه العمائم أو الرافعات
حتى لا يلامس الوجه شيء من الخمار أو الجلباب ، وهذا تكلف لا داعي له ؛
لأنه لا حرج في أن يمس الغطاء وجه المحرمة .

11- يجوز للمحرمة أن تلبس القميص والسراويل والجوارب للقدمين ، وأساور
الذهب والخواتم والساعة ونحوها ، ولكن يتعين عليها ستر زينتها عن الرجال
غير المحارم في الحج وفي غير الحج .

12- بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة وأصابها الحيض ، قد
لا تحرم ظنا منها أن الإحرام تشترط له الطهارة من الحيض ، فتتجاوز الميقات
بدون إحرام ، وهذا خطأ واضح ، لأن الحيض لا يمنع الإحرام ، فالحائض تحرم
وتفعل ما يفعله الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت ، فتؤخر الطواف إلى أن تطهر
، وإن أخرت الإحرام وجاوزت الميقات بدونه ، فالواجب عليها الرجوع لتحرم من
الميقات ، فإن لم ترجع فعليها دم لترك الواجب عليها .

13- للمرأة أن تشترط عند الإحرام إذا خافت من عدم إكمال نسكها فتقول : "
إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " فلو حدث لها ما يمنعها من إتمام الحج
تحللت ولا شيء عليها .

14- المرأة لا تجهر بالتلبية ، بل تسر بها فتسمع نفسها ومن بجوارها من
النساء ، ولا تسمع الرجال الأجانب حذرا من الفتنة ولفت الأنظار إليها .
ووقت التلبية يبدأ من بعد الإحرام بالحج ويستمر إلي رمى جمرة العقبة يوم
النحر .

15- إذا حاضت المرأة بعد الطواف وقبل السعي ، فإنها تكمل بقية المناسك فتسعى ولو كان عليها الحيض؛ لأن السعي لا يشترط له الطهارة.

16- يجوز للمرأة استعمال حبوب منع الحيض لتتمكن من أداء نسكها بشرط عدم حدوث ضرر عليها .

17- احذري مزاحمة الرجال في جميع مناسك الحج ، وبخاصة في الطواف عند الحجر
الأسود والركن اليماني ، وكذلك في السعي وعند رمي الجمرات ، وتخيري
الأوقات التي يخف فيها الزحام ، فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
تطوف في ناحية منفردة عن الرجال ، وكانت لا تستلم الحجر أو الركن إن كان
هناك زحام .

18- ليس على المرأة رمل في الطواف ولا ركض في السعي : والرمل هو إسراع
الخطأ في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف ، والركض يكون بين العلمين
الأخضرين في جميع أشواط السعي، وهما سنة للرجال .

19- احذري هذا الكتاب : وهو كتاب صغير يحوي بعض الأدعية المبتدعة، وفيه
دعاء مخصوص لكل شوط من أشواط الطواف أو السعي، وليس في ذلك دليل من كتاب
أو سنة، فالدعاء مشروع في حال الطواف والسعي بما شاء الإنسان من خيري
الدنيا والآخرة، وإن كان دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان
أولى .

20- للمرأة الحائض أن تقرأ كتب الأدعية والأذكار الشرعية ، ولو كان بها
آيات من القرآن ، ويجوز لها أيضا أن تقرأ القرآن دون أن تمس المصحف .

21- احذري كشف شيء من بدنك : وبخاصة في الأماكن التي يمكن أن يراك فيها
الرجال ، كأماكن الوضوء العامة ، فإن بعض النساء لا تبالي بوجود الرجال
قريبا من تلك الأماكن ، فينكشف منها حال الوضوء ما لا يجوز كشفه من وجه
وذراعين وساقين ، وربما خلعت ما على رأسها من خمار ، فتظهر الرأس والرقبة
، وكل ذلك محرم لا يجوز ، وفيه فتنة عظيمة لها ولغيرها من الرجال .

22- يجوز للنساء الدفع من مزدلفة قبل الفجر : فقد رخص النبي صلى الله عليه
وسلم لبعض النساء ولا سيما الضعيفات بالانصراف من مزدلفة بعد مغيب القمر
في آخر الليل ، وذلك حتى يرمين جمرة العقبة قبل الزحام ، ففي الصحيحين عن
عائشة رضي الله عنها أن سودة رضي الله عنها استأذنت النبي صلى الله عليه
وسلم ليلة جمع- أي مزدلفة- أن تدفع قبل حطمة الناس ، وكانت امرأة ثبطة -
أي ثقيلة- فأذن لها .

23- يجوز تأخير الرمي إلى الليل إذا رأى ولي المرأة أن الزحام قد اشتد حول
جمرة العقبة ، وأن في ذلك خطرا على من معه من النساء ، فيجوز تأخير رميهن
الجمرة حتى يخف الزحام أو يزول، ولا شيء عليهن في ذلك .

وكذلك الحال عند الرمي في أيام التشريق الثلاثة ، يمكن أن يرمين الجمرات
بعد العصر ، وهو وقت يخف فيه الزحام جدا كما هو مشاهد ومعلوم ، فإن لم
يمكن فلا حرج في تأخير الرمي إلى الليل .

24- لا يجوز للمرأة أن تبدي شعرها للرجال الأجانب وهي تقصر من أطرافه ،
كما تفعل كثير من النساء عند المسعى ؛ لأن الشعر عورة لا يجوز كشفه أمام
أحد من الرجال الأجانب .

25- احذري النوم أمام الرجال : وهذا ما نشاهده من كثير من النساء اللاتي
يحججن مع أهاليهن دون مخيم أو أي شيء يسترهن عن أعين الرجال، فينمن في
الطرقات وعلى الأرصفة وتحت الجسور العلوية وفي مسجد الخيف مختلطين مع
الرجال ، أو قريبا من الرجال ، وهذا من أعظم المنكرات التي يجب منعها
والقضاء عليها .

26- ليس على الحائض والنفساء طواف وداع ، وهذا من تخفيف الشرع وتيسيره على
النساء ، فللمرأة الحائض أن تعود مع أهلها وإن لم تطف طواف الوداع ،
فاحمدي الله أيتها المرأة المسلمة واشكريه على هذا التيسير وتلك النعمة .


تذكير المرأة بـأعمال الحج :

أولا :- إذا كان يوم التروية ، وهو اليوم الثامن
من ذي الحجة، اغتسلي وأحرمي ولبي قائلة : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك
لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .

ثانياً : اخرجي إلى منى ، وصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مع قصر الصلاة الرباعية ركعتين بدون جمع .

ثالثاً :- إذا طلعت شمس يوم التاسع سيري إلى
عرفة ، وصلي بها الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر ، وامكثي في عرفة
داعية ذاكرة مبتهلة تائبة إلى غروب الشمس .

رابعاً :- إذا غربت الشمس اليوم التاسع سيري من
عرفة إلى مزدلفة ، وصلي بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا ، وامكثي بها إلى
صلاة الفجر، واجتهدي بعد الفجر في الذكر والدعاء والمناجاة حتى يسفر جدا .


خامساً :- انطلقي من مزدلفة إلى منى قبل شروق شمس يوم العيد، فإذا وصلت إلى منى فافعلي ما يلي :

أ?- أرمي جمرة العقبة بسبع حصيات ، وكبري مع كل حصاة .
ب?- اذبحي الهدي بعد ارتفاع الشمس .
ج?- قصري من كل أطراف شعرك قدر أنملة . ( 2 سنتيمتر تقريبا )
د?- انزلي إلى مكة ، وطوفي طواف الإفاضة ، واسعي بين الصفا والمروة سعي
الحج إذا كنت متمتعة ، أو لم تسعي مع طواف القدوم إذا كنت مفردة أو قارنة
.

سادساً : ارمي الجمرات في اليوم الحادي عشر
والثاني عشر والثالث عشر بعد الزوال إذا أردت التأخر، أو الحادي عشر
والثاني عشر إذا أردت التعجل ، مع المبيت بمنى تلك الليالي .

سابعاًَ : إذا أردت الرجوع إلى بلدك فطوفي للوداع ، وبهذا تنتهي أعمال الحج

تحذيـــرات مهمـــة للمرأة :

لا يجوز للمرأة أن تمكن زوجها من جماعها أو مباشرتها طالما أنها لم تتحلل التحلل الكامل ، ويحصل هذا التحلل بثلاثة أمور :

الأول : رمي جمرة العقبة بسبع حصيات .
الثاني : " التقصير من جميع الشعر قدر أنملة ، وهي ما يقدر بـ (2 سنتيمتر) .
الثالث : طواف الحج (طواف الإفاضة) .

* فإذا فعلت المرأة هذه الثلاثة مجتمعة جاز لها كل شيء حرم عليها بالإحرام
حتى الجماع ، وإذا فعلت اثنين منها جاز لها كل شيء إلا الجماع .


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
حوريه
عالم نشيط
عالم نشيط



انثى
عدد الرسائل : 69
العمر : 39
رقم العضويه : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

**مجله الحج** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **مجله الحج**   **مجله الحج** Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 9:24 am

بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها





شرع الله الأضحية بقوله تعالى :{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }[الكوثر
:2] وقوله تعالى :{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ
اللَّهِ }[الحج :36]


وهي سُنَّة مؤكدة ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس – رضي الله عنه –
الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم (( ضحى
بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر )).


وقد سُئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - : هل يقترض الفقير ليضحي ؟


فأجاب : ( إن كان له وفاء فينبغي أن يقترض ويقيم هذه الشعيرة وإن لم يكن له وفاء فلا ينبغي له ذلك ) .




ممَّ تكون الأضحية ؟


الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والضأن والمعز لقول الله تعالى :{
مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ
الْأَنْعَامِ }[الحج :34] .


ومن شروط الأضحية : السلامة من العيوب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( أربعة لا تجزئ في الأضاحي : العوراء البين عورها , والمريضة البين
مرضها , والعرجاء البين ضلعها , والعجفاء التي لا تنقي )) [رواه الترمذي]
.


وقت الذبح : بداية وقت الذبح بعد صلا ة العيد
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه
, ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة ))


[متفق عليه ] .


ويُسنُّ لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول : بسم الله والله أكبر
, اللهم هذا عن فلان ( ويسمِّي نفسه أومن أوصاه ) فإن رسول صلى الله عليه
وسلم ذبح كبشاً وقال : (( بسم الله والله أكبر , هذا عني وعن من لم يُضح
من أمتي )) [رواه أبو داود والترمذي] ، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده
ويحضره.




توزيع الأضحية :


يسن للمُضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران , ويتصدق منها على الفقراء


قال تعالى :{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }[
الحج :28] وقال تعالى :{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ
وَالْمُعْتَرَّ } [الحج 36]


وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً : فيجعل ثلثاً لنفسه , وثلثاً هدية
للأغنياء , وثلثاً صدقة للفقراء . ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً كأجر




فيما يجتنبه من أراد الأضحية :


إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من
شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته , لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا دخلت العشر وأراد أحركم أن يضحي ,
فليمسك عن شعره وأظفاره )) [رواه أحمد ومسلم ] , وفي لفظ : (( فلا يمس من
شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي )) وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن
ذلك من حين نيته , ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية .


ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم .


وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى


ولا يعود ولا كفارة عليه , ولا يمنعه ذلك عن الأضحية , وإذا أخذ شيئاً من
ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه . وإن احتاج إلى
أخذه ولا شيء عليه مثل : أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه , أو ينزل الشعر في
عينه فيزيله , أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه .


فبادر – أخي المسلم – إلى القيام بهذه الشعيرة العظيمة ولا تكن من
المحرومين الذين ينفقون الكثير ويذبحون الذبائح طوال العام ثم إذا أتى
العيد تكاسلو وتهاونو وكل عام وانتم بخير




مع




عذرا على الاطالة






خالص تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://horea.ahlamountada.com
 
**مجله الحج**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــ عالم المعرفه ــــات :: العالم العام :: لبيك اللهم لبيك-
انتقل الى: