العرقسوس Licorice
العرقسوس نبات برى معمر من الفصيلة البقولية ويطلق على جذوره (عرقسوس) أو
( أصل السوس) وهو مشهور فى البلاد العربية منذ أقدم العصور .
ينبت فى الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط .
المادة الفعالة في العرقسوس:
هي الكلتيسريتسن، وثبت أن العرقسوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من
أهمها البوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنسيوم، والفوسفات، ومواد صابونية
تسبب الرغوة عند صب عصيره، ويحتوي كذلك على زيت طيار. ففي عام (1955-
1960) تم فصل مركب سيترويدي أطلق عليه اسم حمض الجلسرهيزيك glycerrhysic
acid من جذور نبات العرقسوس وقد تبين أن هذا الحمض يشبه في بنيته
الكيميائية مركب الكورتيزون المعروف إلا أنه يتميز عنه بخلوه تماما من
الآثار الجانبية المعروفة عند التداوي بالكورتيزون خصوصا لمدة طويلة.
تحتوي الجذور على الجلسرزين في هيئة أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم لحمض
الجلسرزيك وهذا الحامض له تأثير ملطف للالتهابات وله تأثير فعال في علاج
قرح المعدة والإثنى عشر وأمكن بعد ذلك تحضير مشتق منه وهو الكارينكسنول
ويستعمل أيضا في علاج قرح المعدة والإثنى عشر ويعمل عن طريق زيادة إفراز
الميوسين الذي يحمي جدار المعدة وكذلك يوقف نشاط الأنزيمات التي تثبط
إفراز البروستاجلاندينات ولها أهمية في منع حدوث قرح المعدة .
عقار الكاميتداس وهو علاج قوي لقرحة المعدة مستخرج من نبات العرقسوس ،
ووجد أن المادة الموجودة في العرقسوس { صابونين } هي التي تقوم بالأثر
العلاجي وتدخل أيضا في الأدوية المعالجة لآلام والحنجرة والكحة وضعف
التنفس كما أنها تصلح كمضاد للإمساك .
ويحتوي جذور عرقسوس تسعة مركبات لها تأثير مقشع للبلغم بالإضافة إلى مركب
عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم ويؤخذ من مسحوق عرقوس ملعقة صغيرة وتوضع
في ملء كوب ماء سبق غليه وتترك لمدة خمس دقائق ثم يصفى ويشرب وتكرر
العملية ثلاث مرات في اليوم. مع ملاحظة أن الاستمرار في استعماله لمدة
طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية مثل الصداع، ارتفاع ضغط الدم
واحتباس السوائل ونقص في البوستاسيوم.
ويستعمل الآن العرقسوس لتحضير مستحضرات صيدلية مختلفة تفيد في علاج قرحة
المعدة، القيء الذي يصاحب الحمل، الحموضة المعدية، وقد أعطت هذه
المستحضرات نتائج مشجعة جدا وتجرى الآن دراسات جدية لزراعة نبات العرقسوس
وفصل حمض الجلسرهيزيك وتصنيعه دوائيا.
أما آخر الأبحاث عن قدرة الجلسرين ، وهو أحد مكونات خلاصة العرقسوس على
شفاء مرضى الالتهاب الكبدي عامة وخاصة الالتهاب الكبدي الناتج من فيروس
سي، وقاموا أيضاً بنشر أبحاث توضح فاعلية هذه المادة في وقف نمو السرطان
الذي يصيب الكبد، ووصل اقتناع الهيئات الصحية باليابان بهذا الأمر إلى
تسجيل مستحضر طبي تحت اسم " نيو مينو فاجن سي القوي " بوزارة الصحة
اليابانية، والذي يستخدم بصفة رسمية في الآونة الأخيرة في علاج الالتهاب
الكبدي سي، والله الموفق.
الخصائص الطبية :
أجمعت الدوائر العلمية العالمية. أن من أبرز فوائد العرقسوس :
1- يساعد على شفاء قرحة المعدة خلال عدة أشهر.
2- له أثر فعال في إزالة الشحطة و الحرقة عند حدوثها .
3- يساعد على ترميم الكبد لإحتوائه على معادن مختلفة.
4- يدر البول.
5- يشفي السعال المزمن باستعماله كثيفا أو محلولاً بالماء الساخن، و لذا
يفضل أستعاله ساخناً للوقاية من الرشح و السعال و أثار البرد.
6- يجلب الشهية باستعماله أثناء الطعام .
7- يسهل الهضم باستعماله بعد الطعام .
8- أفضل شراب مرطب للمصابين بمرض السكر لخلوه تماماً من السكر العادي .
9- منشط عام للجسم و مروق للدم .
10- يفيد في شفاء الروماتيزم لأحتوائه على عناصرفعالة .
11-يحتوي على الكثير من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم وهرمونات جنسية ومواد صابونية .
12- يفيد في شفاء الروماتيزم لاحتوائه على عناصر تعادل الهدروكورتيزون ويساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم.
طرق الاستعمال:
لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء يسحق 40 جراماً من العرقسوس مع 40 جراماً من
زهر الكبريت و40 جراماً من الشمر و60 جراماً من السنا مكي و200 جرام من
سكر النبات، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء،
وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة.
ـ جذور العرقسوس تخلط مع الجنسنغ وتغلى، وتؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب.
ـ يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم؛ لأنه يسبب احتباس السوائل.
وصفة لعلاج القرحة المعدية والاثنا عشرية
500غ مسحوق العرقسوس 100غ عسل نحل منزوع الرغوة ، يمزجان جيدا يؤكل منه ملء ملعقة على الريق وقبل النوم.
ويعتبر الأطباء الألمان أكثر انفتاحاً من غيرهم في استعمال الأدوية
العشبية ، لقد اعتبره الدستور الألماني مع بعض الدساتير العالمية الأخرى
أحد الأعشاب الهامة في علاج أمراض كثيرة ومن أهمها قرحة المعدة والاثني
عشر ويحتوي العرقسوس على عدة مركبات مضادة للقرحة ومن أهمها مركب حمض
الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) الذي يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون
ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها الكورتيزون وهو مضاد
للالتهابات ويعتبر العرقسوس من أفضل المواد لعلاج عسر الهضم الناتج عن
القرحة والجرعة من مسحوق العرقسوس هي ملعقة صغيرة في ملء كوب ماء سبق غليه
وتقلب جيداً ثم تغطى مدة ما بين 10 15دقيقة ويشرب بمعدل ثلاثة أكواب في
اليوم. ويفضل استخدامه بعد الأكل بساعتين ولا تزيد مدة استعماله على ستة
أسابيع وعلى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر ومرضى القلب
والذين يعانون من أمراض السمنة والحوامل عدم استعمال العرقسوس ويمكنهم
استبداله بأحد الأعشاب الأخرى.
العرقسوس لأمراض الأعصاب
العرقسوس يكون مؤثرا في علاج حالات الالتهاب الكيسي والتهاب الاوتار مثله
مثل الكورتيزون شائع الاستخدام ومن المعروف ان المادة التي تشبه
الكورتيزون في عرقسوس هي جلسراتيك لا تسبب الأضرار الجانبية التي يسببها
الكورتيزون مثل زيادة الوزن وسوء الهضم واضطراب النوم وضعف المناعة تجاه
العدوى، ويمكن استخدام ملء ملعقة صغيرة من مسحوق العرقسوس مرة الى مرتين
في اليوم مع ملاحظة عدم استخدامه من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع في ضغط
الدم.
العرقسوس لأمراض الصدر
يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق جذور العرقسوس ويوضع في ما مقداره ملء كوب ماء
مغلي ثم يشرب بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم وعلى الأشخاص الذين يعانون من
ارتفاع ضغط الدم عدم استعمال هذه الوصفة وهذه الوصفة صالحة أيضاً للأطفال.
اخرى: علاج الكحة فيستعمل مسحوق العرقسوس بمقدار ملعقة صغيرة تذاب في ملء كوب ماء وتشرب مرتين في اليوم .
العرقسوس علاج للصدفية
لقد تحدثنا عن العرقسوس كثيراً الذي يستخدم على نطاق واسع في جميع انحاء
العالم وقد ذكرنا انه يحتوي على مركب يشبه الى حد ما تأثير
الهيدروكورتيزون ولكنه لا يعطي الأضرار الجانبية التي يسببها الكورتيزون
والطريقة ان يؤخذ مسحوق العرقسوس الناعم ويخلط مع فازلين وتدهن به المناطق
المصابة.
العرقسوس ضد أنواع الإصابات الفطرية
لقد وجد أن العرقسوس يحتوي على 125مركباً مضاداً للفطريات ويعتبر أكثر
النباتات المسجلة غنى بهذه المركبات. ويقول الدكتور أدولي أنه لم يجد أنجع
علاجاً للفطريات منه والطريقة أن يعمل خلاصة مركزه من العرقسوس وذلك بأخذ
حوالي ملء 5ملاعق شاي من المسحوق ووضعها على ملء كوب ماء ثم أدهن المناطق
المصابة بالسائل بواسطة قطعة قطن وذلك مرتين إلى ثلاثة مرات في اليوم.
وإذا ما تم خلط العرقسوس بالعسل فإنه يعد علاجًا لفيروس الهربس الذي يصيب
الشفاه وسقف الحلق، كما أن به مواد لها تأثير فعال في قتل بعض أنواع
الخلايا السرطانية بالإضافة إلى أنه مقوٍّ لجهاز المناعة للجسم، وذلك
لقدرته على حفز الجسم على إفراز مادة لها تأثير قوي على وقاية خلايا الكبد
من التليف والإصابة بفيروسات الكبد.
ومن المعروف دائمًا أن أي مادة مضادة للالتهاب والروماتيزم تؤثر تأثيرًا
سلبيًا على المعدة، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث قرحة في المعدة، ولكن من العجيب
(سبحان الله) أن نجد مادة طبيعية مضادة للالتهاب والروماتيزم ، وهي نفسها
تقي وتعالج الجسم من قرحة المعدة والاثني عشر ، وذلك لأن هذه المادة تبطن
جدار المعدة من الداخل لتساعد أماكن القرح على الالتئام وتحميها من حموضة
المعدة.
كما نجد أن هذا النبات يعمل بطريق غير مباشر على حفز خلايا النخاع على
تكوين كرات دم حمراء، ما يساعد على علاج الأنيميا ويخفف تقلصات الأمعاء
الناتجة عن استخدام بعض أنواع الملينات، كما أنه مهدئ للمعدة والأمعاء،
ويستخدم العرقسوس في علاج بلهارسيا المستقيم، لأن المواد الصابونية
الموجودة به تساعد على قتل بويضات البلهارسيا.
ولكن لا يستخدم العرقسوس مع مريض الضغط المرتفع لأنه يساعد على الاحتفاظ
بالماء داخل الجسم أطول فترة ممكنة، مما يؤدي إلى التورم وزيادة الضغط،
وتزول هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناوله، ولكن ينصح مريض هبوط الضغط
بتناوله بصورة منتظمة.
العرقسوس لعلاج حرقة القلب " استرجاع محتويات المعدة الحمضية في اتجاه المريء"
تحتوي جذور العرقسوس على مادة صابونية تعرف باسم جلسرايزين ذات طعم حلو
تفوق درجة حلاوتها اكثر من خمسين مرة من السكر الناتج من قصب السكر، وعسل
النحل وعندما تتحلل مائياً او انزيميا يتكون مركب اجلوكوني يعرف باسم
الجليسيريتين مع جزئين من حامض الجلويورونيك. كما يحتوي على سكر ونشا وحمض
الجليسيرين واسبارجين واملاح البوتاسيوم والكالسيوم وهرمونات جنسية وصبغات
صفراء.
واخيرا نتحدث عن أضرار تناول العرقسوس فهو
بالفعل يضر فئتان فقط وهما مرضى ارتفاع ضغط الدم والسيدات الحوامل اذ انه
ثبت مؤخرا ان تناول العرقسوس في صورة مشروب يومي للحامل قد يتسبب في عدم
استقرار الجنين وبعض حالات الاجهاض المبكر .